المحيميد الخوالد

بسم الله الرحمن الرحيم
المحيميد الجناحي من الجبور الخوالد

الجبور:-

أحد بطون بني خالد الرئيسية التي تحضر معظمها في وقتنا الحاضر حكموا منطقة شرق الجزيرة العربية سابقاً وأمتد نفوذهم إلى نجد وجزيرة البحرين وبعض عمان، وكانت لهم الزعامة المطلقة في القرن التاسع الهجري وقد ذكرهم ابن بسام وقال يصفهم الجبور ذي البيت المعمور والفخر المذكور ذي الجمع الثقيل والعدد القليل والمقتدون بابائهم - المقتبس النور من بهائهم . عمدة الضايم له الدهر المتبقي العسر باليسر ، اظرف من ركب الخيل واشرف من غشيه الليل ، هباتهم متزايدة - فأين معن بن زائدة ، وكماتهم كالأسود يوم النزال ، وعلاماتهم اشهر من بروق الخيال.

نخوتهم هي ((هبس وهباس)) ووسمهم هي (( البرثن)) موطىء الحباري ، وأحياناً (( المغزل )) وعليه حلقة ،وقد تحرف أحياناً مثل (( يؤخذ شق ويترك الشق الأخر ))

( لقد انضم إلى الجبور بعض من أبناء عمهم كآل جناح والدعوم وغيرهم وذلك أيام سيادتهم وأصبحوا يعدون اليوم منهم ).
وسبب تسميت بطن الجبور بهذا الاسم نسبه جبر ( الأول ) بن نبهان بن ضبيب بن دايل بن عبدالرحمن بن خالد بن سليمان بن محمد بن جعفر بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن صُبيح بن منيع بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد.

كما يعود للجبور اليوم جبور عمان في منطقة الخليج والذي يعود نسبهم إلى هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن نبهان الخالدي وكذلك جبور سواحل الخليج المحاذي لإيران المنخزل عنهم النصورين حكام لنجه سابقاً والذي يعود نسبهم إلى مهنا بن ناصر بن ناصر بن قطن بن علي بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن نبهان الخالدي .

آل جَنَاح ( وحِلفُ أهل الجناح الجبور ) :
جَنَاح اسم مأخوذ من الجنح الذي هو الابتعاد ، ويقصد به تلك الفئة التي جنحت عن القبيلة الأم ، وهم أبناء غانم بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن صبيح بن منيع بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي الذين جنحوا عن قبيلتهم بني خالد عند نزوحها من برية الحجاز من قصرهم المسمَّى الصبيحي في نواحي ترج يالقرب من بيشة حدود عام 494هـ (1100م ) واستقروا بالقرب من بئر أم القطا في العيارية أو العسكر قديماً على بعد أربعة أكيال وستمائة متر في الجزء الشمالي من (ماء عنيزة المعروف ببئر أم القبور أو روضة عنيزة).ويفصل بين الجناح وعنيزة مكان يسمى (القاع)، ومنذ ذلك التاريخ كوَّن غانم الخالدي وذريته فخذاً مستقلاً من بني خالد باسم ( آل جَنَاح ) وأسسوا قصرهم باسمهم ( الجَنَاح ) وغرسوا نخيلهم وبساتينهم .وكانت ( روضة عنيزة ) مراعٍ وفلاة لال جَنَاح. ومنذعام 1082هـ ( 1671م) وبفترات متفاوتة توافد عليهم أبناء عم لهم أغلبهم من آل حُمَيْد وآل دعوم وآخرون وكلهم من بني خالد ، ونزلوا معهم وأسس جزء منهم محلة الضَّبَط شمال شرق الجَنَاح وأحاطوها بسورٍ خاص وعقدوا حلفاً مع آل جَنَاح ضد خصومهم باسم (أهل الجَنَاح الجبور) نخوتهم (ضنا هبس) ووسمهم (الحَـيَّـة) وقد انظم آل جناح حلفاً مع أبناء عمهم الجبور أبان سلطة آل أجود الجبريين في الأحساء والقطيف وتوابعها (750- 932هـ/ 1349-1525م) كما حصل كذلك لباقي فروع بني خالد كفخذ الدُّعُوم .ثم جاور آل جناح بعد ذلك آل جرَّاح من بني ثور من سبيع حلفاً من تميم نسباً ، حيث جاء جدهم زهري بن جرَّاح الثوري السبيعي في حدود عام630هـ (123م) قادماً من وادي رغبة فنزل جنوب غربي الجَنَاح و الضَّبَط بالقرب من بئر (أم القبور) ، فعمَّر آل جَرَّاح روضة عنيزة وأسسوا أحيائهم وأولها المليحة عام 630هـ (123م)، ثم الخريزة ، ثم الجادة ، ثم العقيلية عام 900هـ (1494م)، وقد مضى على عنيزة قريبٌ من 300 سنة وهي تحت إمارة آل جَنَاح.
شيئٌ من تاريخ الجَنَاح :
في تاريخ قدوم آل جناح إلى عنيزة خلاف بين الباحثين والمؤرخين حيث بكر به بعضهم فأرجعه إلى عام ( 494هـ ) وذهب المؤرخ إبرهيم ابن ضويان في نبذته التاريخية إلى أن ذلك في حدود عام (600هـ ) . وقد نزل آل جناح في الجزء الشمالي من بلدة عنيزة على بئر تُسمى أم القطاء ويقع في العيَّارية على بعد ثلاثة أكيال وستمائة متر تقريباً شمال بلدة عنيزة وبين الجناح وعنيزة مكان يسمى ( القاع )وعمّروا منازلهم وغرسوا نخيلهم وأسسوا الحي بإسـمهم الجَنَاحْ . وأقدم البيوت في الجناح يقع على خط العرض 07ً 06َ 26ْ وخط الطول 06ً 58َ 43ْ .
وفي عام 630هـ جاء زهري بن جرَّاح الثوري السبيعي من وادي رِغـبـة إحدى قرى المحمل في منطقة العارض فنزل وذريته روضة عنيزة بجوار بلد الجَـنَـاح، وعمّر آل جرَّاح غربي عنيزة وتكونت من الأحياء أو الحارات أو الدير التالية :
الَمِليحَة : أهلها آل معمر وآل زامل من آل فضل من آل جرَّاح من سبيع .
العُقَيلِيَّة : أهلها آل أبو غنّام ، منهم آل يحيى الصالح وآل بكر من سبيع ، أول من أوجدها هو عقيل بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن مسرور بن زهري بن جرَّاح السبيعي عام 660هـ تقريباً .
الجَادَّة : أهلها الشختة وهم المشاعيب أبناء عم آل معمر من آل جرّاح من سبيع .
الخُرَيزَة : كانت للجبور من بني خالد ثم انتزعها عوجان بن نشنوش من آل جرَّاح من سبيع تأمربها.
الضُّبط : أهلها الخشيمات من آل حُميْد من بني خالد وهي تابعة لامارة آل جناح بسور خاص بهم .
ومن المفهوم أن حارات أو دير سبيع وبني خالد المذكورة متصلة بعضها ببعض بأسواق وكثير ما تُـسـد هذه الأسواق أثـناء النزاع الذى دام بينهم عدة قرون حيث يتبادلون إطلاق الرصاص من بيوتهم . و قد مضى على عنيزة قريب من 250 سنة وهي تبعٌ لإمارة آل جَـنَاح ، ذكرالشيخ سليمان بن صالح الخنيني عام 1373هـ في نبذته التاريخية المخطوط المسمى (عنيزة ) : الأمر في عنيزة إلى آل جناح من بني خالد في عام 700هـ إلى 1000 هـ المدة نحو من 300 سنة فأخذت سبيع تنازعهم السيادة من عام 1000هـ ، انتهى كلامه .
وهذا التبعية لم تدم طويلاً فقد حدث في عام 1097 هـ أن قام الشريف أحمد بن زيـد بن محسن آل بركات أمير مكة وغزا نجد فهجم على ديرة العقيليّة إحدى حارات عنيزة ونكّل بأهلها ونهبها وهدم سورها فاجتمع أهل الخريزة والعقيلية والجادة والمليحة وكونوا إمارة واحدة خاصة بهم وصارت إماراتهم لآل فضل من آل جرَّاح من سبيع وعرفت الحارات هذه بإسم عنيزة وبقي الجناح منفصلاً عنهم بإمارته ويتبعه الضُّبط ، ومنذ أن كوّن آل جناح امارتهم على الجناح بزعامة دويّس بن شايع بن صعب شيخ آل جناح حصل بينهم وبين جيرانهم آل جرّاح من سبيع نزاع مستمر و دامي مننها ما حدث في سنة 1110هـ أو1107هـ عندما سطا آل أبوغنام وآل بكرعلى فوزان بن حميدان آل جرّاح وكلهم من سبيع وأخرجوه من منزلهم العقيلية ثم أخرجوه من بلدة عنيزة بسبب غدره بهم بعد وقعة بريدة .
وفي عام 1115هـ استولى آل جناح على عنيزة كلها وقتلوا مسعد بن محمد الذي انتزع الإمارة من فوزان .
وفي ذي القعدة 1116هـ هدم آل جناح قصر فوزان بن حميدان .
ثم أنه في عام 1118هـ هدم آل بكر من آل أبوغنام السبيعي المليحة محلة آل معمر وآل زامل وكلهم من سبيع .
وفي عام 1128هــ سطا دويّـس بن شايع بن صعب آل جناح شيخ الجناح على المليحة وملكها .
وفي رمضان من نفس السنة استردها منه حميدان بن فوزان بن حميدان آل معمر السبيعي .
وفي 7/5/1133هـ وقعت ذبحة آل جناح بالخريزة في عنيزة حيث قُـتل فيها العديد من خـوالـد الجناح في حادث دموي منظم أعدهُ أميرها عوجان بن نشنوش من آل جرّاح السبيعي وهو المقصود بالمثل القائل ( فود عوجان ) لما قُتِل آل جناح .
وفي عام 1143هـ قام حسن بن مشعاب من آل جرّاح أمير عنيزة وأجلى بني عمه الشختة القسم المنشق من آل جراح وهدم منزلهم الجادة إلى العوشزيّه قرب عنيزة وأقاموا فيها مدة .
ثم في عام 1155هــ قام الشختة هؤلاء بمكاتـبـت آل جناح أهل الجناح وطلبوا مساعدتهم فأجابوهم وسطا آل جناح والشختة على حسن بن مشعاب وقتلوه وأجلوا المشاعيب عن الجادة .
وفي عام 1156هـ سطا رشيد بن محمد بن حسن بن مشعاب من آل فضل الجرّاح على المليحة وملكها وتولى الإمارة في عنيزة وعقد صلحاً مع آل جناح أهل الجناح فسويت الخلافات بينهم عام 1160هـ وهي التي تسمى ( ركدة عنيزة ) حيث منع الحرب بين العشيرتين وأقاموا على ذلك نحو 20 سنة حتى استتب الأمن والرخاء وغُرس كثيراً من البساتين من بينها أملاك الخنانا والمعيّاوية والزامل وآل أبا الخيل والطّعاما وكذا نخيل الهيفَا والجَوْ والمِسِهِريّة بالخريزة والأربع وانتهى الغرس بعشر سنوات .إلا أن هذا الصلح لم يدم طويلاً ففي عام 1174هـ وبعد تحريض الوشـاة بين القبيلتين أقدم عيال الأعرج من آل أبو غنام وآل زامل من سبيع على قتل كُلاًّ من فرّاج آل جناح الخالدي أمير الجناح ورشـيد بن محمد آل جرّاح السبيعي أمير عنيزة ومن معهما وهما بمجلس عنيزة في المليحة بعد العصر قتلوهم كما يقتل المجرمين فثارت الفتن بين القبيلتين وكثروقتها سفك الدماء وكان الميل في هذه الحادثه على آل جناح حيث قُضي على معظمهم إلآ من هرب منهم إلى بلدان القصيم وغيرها ثم بعد أن استقرت الأوضاع عاد من بقي منهم ونجا من القتل إلى قصرهم المسمى باسمهم الجناح واستعادوا مركزهم مرة أخرى فاصطلحوا مع خصومهم آل جراح وساقوا الديات فيما بينهم ومن ضمنها عدداً من المماليك والبساتين .
وفي عام 1182هـ غزا سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود ومعه رئيس بلدة بريدة وقصدوا بلد عنيزة ونزلوا بالقرب من باب شارخ وحصل بينهم وبين أهل عنيزة قتال قتل من أهل عنيزة ثمانة رجال منهم عبدالله بن حمد بن زامل السبيعي .
وفي عام 1188هـ سار عريعر بن دجين آل حُميد الخالدي رئيس الأحساء والقطيف بالجنود من الحاضر والبادية وقصد بلد بريدة ثم أخذها عنوة وغير أميرها ثم قصد بلد عنيزة وأجلا آل زامل منها وجعل فيها عبدالله بن رَشيد السبيعي أميراً .
وفي فجر يوم الخميس 25/10/1195هـ سطا آل أبي غنام وآل جناح على العقيلية وملكوها.
وفي عام 1196هـ وبعد أن خضعت القصيم لحكومة الدرعية وانتشار دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب خاف آل عريعر أمراء بني خالد الذي كان لهم النفوذ والولاية في الأحساء والقطيف وشيءٍ من القصيم أن يفقدوا هذه السلطة في القصيم لهذا أرسـل سعدون بن عريعر آل حُميْد الخالدي رئيس الأحساء والقطيف إلى بعض رؤساء القصيم يتهددهم ويتوعدهم بأنه سيسير إليهم إذا لم يقتلوا علماء الدعوة ومرشديها الذين عندهم فأجتمع أهل القصيم كلهم ماعدا أهل بريدة والرس والتنومه وأجمعوا على قـتـل من عندهم من أهل الدعوة في يوم معلوم ، فاستعجل بعضهم وقتل من عنده فـقـتـل أهل الخبراء أمامهم منصور أبا الخيل وثنيان أبا الخيل وقـتـل أهل الجناح رَجُـلاً عندهم يُقال له البكري وعلقوة بعصبة رجله في خشبة وقـتـل أهل الشماس أميرهم علي بن حوشان ثم أن سـعدون آل عريعر أقـبل إليهم بجنودة فلما قرب من القصيم ونزل بلدة بريـدة خاف أهل عنيزة وأرسلوا إليه عبد الله آل قاضي وناصر الشبيلي فـقـتـلهما سعدون صبراً .
ومع ذلك سار سـعدون بن عريعر آل حُميْد الخالدي إلى عنيزة بجنوده عام 1198هـ فأغار عليها وقـتـل من الفريقين عدة رجال ثم رجع إلى وطنه ، وفي نفس السنة غزا سعود بن عبدالعزيز آل سعود في الدولة السعودية الأولى القصيم فـبـايعوه أهلها على السمع والطاعة ثم ارتحل منهم .
وفي عام 1201 هـ حدث أن كاتب أهل الجناح ثوينى بن عبدالله بن مانع آل شبيب أمير قبائل المنـتـفـق من بني عامر بينما كان عبد الله بن رشيد بن محمد آل جراح السبيعي مؤيدا لسعود آل سعود فقام عبدالله هذا بالقضاء على آل جناح بعد ضعف شوكتهم وهدم قصرهم الجناح تجملاً مع ابن سعود بسبب مكاتبة آل جناح لثوينى .
لكن ابن سعود لم يأبه بما فعله عبدالله بآل جناح فقد غزا عنيزة عام 1202هـ وأجلى عنها عبد الله بن رشيد آل جرّاح السبيعي وجعل فيها عبد الله بن يحيى الملقب ( أبا الشحم ) آل جرّاح السبيعي أميراً. وبهذا تم القضاء الكامل على زعامة آل جناح عام 1201 هـ فتفرق من نجا منهم من القتل وانقسموا من حيث المسكن إلى ثلاث فرق :
(1)- فرقه دخلت إلى عنيزة واسـتـقرت بها .
(2)- وفرقه ذهبت إلى بريدة والخبوب والبصر وحائل والقويعية وغيرها .
(3)- وفرقة رحلت إلى البحرين والعراق وإلى بمبي بالهند .

ذرية آل عثمان بن سعدون بن حُمَيْد الجبري الخالدي تكونت من فرعين رئيسين هما آل حُميد والجبور ومنهم جبور أهل الجناح بعنيزة
حُسَيْن بن عُثْمَان.
حسن بن عُثْمَان.
حُمَيْد بن عُثْمَان.
غُرَيِّر بن عُثْمَان ومنهم آل عريعر أمراء بني خالد.
محمد بن عُثْمَان . الشيخ محمد الجبري الخالدي ورد ذكره في المصادر العمانية بشكل مستقل في الهجمات التي يشنها الجبور على عمان بزعامة ناصر بن قطن الجبري في عهد السلطان ناصر بن مرشد اليعربي ( 1034هـ - 1050هـ/1625م – 1641م ).
ذرية عثمان بن سعدون بن حُمَيْد بن رُبَيِّع الجبري الخالدي تكونت من فخذين رئيسين هما آل حُميد والجبور نجد ومنهم جبور أهل الجناح بعنيزة لأن :
قسم منهم إنتسبوا إلى حُمَيْد بن عُثْمَان أو إلى جدهم حُمَيْد بن رُبَيِّع لشهرته فيهم كما قال الشاعر: رأيت البدو آل حُمَيْدٍ .. إلى أخر الأبيات ، وهم أصحاب دولة آل غُرَيِّر ( الدولة الحُمَيْدية أو دولة بين خالد ) في الأحساء والقطيف وأجزاء من نجد( 1080هـ إلى 1207هـ) وقد انفصلوا عن قومهم الجبور وكوَّنوا فرعاً مستقلاً باسم آل حُمَيْد.وهم غير آل حُميد غزية وغير آل حُميد الزبيدية و غير آل حُميد جذام بل هذا تواقف أسماء فحُميد إسم عربي دارج ومتكرر في كل قبيلة وفي كل بلد عربي وليس حكراً لأحد فعمود نسبهم محفوظ ومعروف إلى جدهم جبر الصبيحي الخالدي .
والقسم الآخر رجعوا بانتسابهم إلى جدهم الأول جبر بن حسين بن ناصر بن جبر وكوَّنوا فرعاً مستقلاً باسم الجبور ومنهم خاصة الجزء الذين نزحوا من نقرة بني خالد من واحة الأحساء ونزلوا بلاد نجد واستوطنوا في أرجاءها وقد انضم جزء منهم حلفاً مع آل جناح وجزء آخر انضم مع الدَّعُوُم ، وكان جلائهم بسبب خلافات حدثت بينهم وبين رئيس بني خالد الشيخ براك بن غُرَيِّر الحُميد الجبري الخالدي ومن ساندهُ من بني خالد على إثرها تنازلوا فيما بينهم في معركة تسمى غبية بني خالد عام 1082هـ (1671م)وقد سَّما الفاخري في تاريخه المعركة بـ(حرابة بني خالد )، وحدث بينهم كذلك معركة أخرى وقعت بينهم تسمى هدية عام 1088هـ ( 1677م)، أدت إلى تمزقهم وتشتتهم ، ومع مرور الزمن تكَّون في بني خالد فروع متداخلة متحالفة مع بعضها البعض من الصعب الفصل بينها.
ومن الجبور بيت آل أجود أصحاب الدولة الأجودية الجبرية المعروفة سابقاً قبل حكم أسرة آل حُميدالجبرية في منطقة الأحساء والقطيف وزعيمها الأول السلطان أجود بن زامل الجبري الخالدي المولود عام 821هـ/ 1418م.